اعتدال محمد طعيمة.
( 1908 - 1973 م)
ولدت في مدينة بلقاس (التابعة لمحافظة الدقهلية في مصر) وعاشت وتوفيت فيها.
حفظت القرآن الكريم، وتعلمت القراءة والكتابة على والدها ثم حصلت على كفاءة التعليم الأولي من مدرسة معلمات المنصورة عام 1928 تقريبًا.
عملت مدرسة في مدارس بلقاس، وتدرجت في وظيفتها حتى أصبحت ناظرة مدرسة.
كانت عضوًا في رابطة أدباء بلقاس.
الإنتاج الشعري:
- لها شعر منشور في كتاب «دموع البلقاسيين» - مراثي سعد زغلول.
المتاح من شعرها قصيدة واحدة في رثاء سعد زغلول، تجري ضمن معاني الرثاء المكرّرة وتدور في فلكها، شعرها واضح وبسيط وخيالها قريب.
مصادر الدراسة:
1 - أحمد وافي، البيلي علي الزيني: دموع البلقاسيين في مأتم الفقيد سعد زغلول باشا - بلقاس - مطبعة الوفاق (د.ت).
2 - لقاء أجراه الباحث إسماعيل عمر مع ابن بلدة المترجم لها وعضو الرابطة الأدبية في بلقاس الحسين أبوالحسن - بلقاس 2007.
احد اشعارها فى رثاء الزعيم سعد زغلول
فقد الزعيم
في رثاء سعد زغلول
يعزِّي الشرقُ في البطل الجليلِ _____
صبيحةَ همَّ «سعدٌ» بالرحيلِ
سهامٌ بالخطوب لقد رمتنا ______
وبانت عن لظى الهمِّ الدخيل
وإن هطلت دماءً كلُّ عينٍ ______
فليس تفي دماءٌ في الجميل
دهتنا مصائب الأيّام عَدْوًا _____
بفقد زعيمِنا البطلِ النّبيل
وشمسُ الشَّرق قد غابت بمصرٍ _____
ونجمُ النيلِ غيَّمَ بالأفول
لقد عمّ الأسى كلَّ البرايا _____
وباتت مصرُ في حزنٍ طويل
لقد بخل الزّمانُ بسعدِ مصرٍ _____
وسعدٌ واحد الدهر البخيل
يُرينا الدهرُ خَطْبًا كلَّ يومٍ ______
ويحسدنا على الرّجلِ الفضيل
فعجَّلَ في مصائبنا بسعدٍ _____
لقد تبَّت يدُ الدهر العجول
وبتنا نرقبُ النَّبأَ المرجَّى _____
فبدَّلنا البشارةَ بالعويل
وجاء اليأسُ ينفي كلَّ سُؤلٍ _____
وقد يئس الطبيبُ من العليل
بموتك سَعْدُ مصرَ لقد تقضَّى ____
فيا أسفًا على المجد الأثيل
ولكنْ لم يمتْ سعدٌ وفيها ____
شبابٌ ناهضٌ في كلّ جيل
عليه سحائبُ الرحمن تترى ____
برضوانٍ من الربِّ الجليل